1.1 القرارات والأعراف العامة Decision-Making and Norms

دليل التعاون المجتمعي
دورauthor-image Say Platform منذ 2 شهور
article-image

أولا: اتخاذ القرارات:

يعتبر العمل الجماعي جهد مشترك للوصول لنتائج مشتركة انطلاقا من قيم مشتركة ومبادئ مشتركة، للوصول للتوافقات حول هذه المشتركات واستمرارها، لا بد في البداية من وجود آلية واضحة لاتخاذ القرارات. فالعديد من القرارات تنتظر الفرق واللجان للعمل معا والعمل مع المجتمع. وسيتوجب عليهم اتخاذ قرارات تتعلق برؤيتهم المشتركة وأهدافهم وأولوياتهم وأعمالهم المشتركة وطريقة قيادتها وحل المشكلات وغيرها من القضايا التي ترتبط بشكل كبير في عملية صنع القرار. 

 

يتضمن هذا الجزء من الدليل الأمور التالية:

* أنواع القرارات

* آليات اتخاذ القرارات المرتبطة في كل قرار

* أدوات يمكن استخدامها في صنع القرار (أمثلة استخدمت أثناء تطوير الدليل)

* نصائح وممارسات للوصول لنسبة أعلى من التشاركية

 

- آنواع القرارات:

يمكن تقسم القرارات الى عدة انواع بناء على عدد من العوامل٫ فقد تكون القرارات فردية او تشاركية، وقد تكون القرارات استراتيجية أو تكتيكية او قد تكون طارئة. ويؤثر في تصنيف هذه القرارات عدة عوامل، منها الزمن المتاح لاتخاذ القرار، والمعلومات المتوفرة لاتخاذ القرارات، ومن يؤثر على هذه القرارات ومن يتأثر بها، وما هي عواقب هذه القرارات.  ويؤثر نوع القرار في تحديد آلية اتخاذ هذا القرار  ومدى التوافق المطلوب للوصول للقرار، فهناك قرارات تؤخذ بالإجماع أو التوافق أو الأكثرية المطلقة أو الأكثرية النسبية. يمكن تعريف هذه الأنواع واعطاء امثلة عملية مبسطة عنها كما يلي:

 

القرار الفردي يكفي أن يؤخذ من شخص واحد ضمن الفريق على عكس القرار الجماعي الذي يتطلب اتخاذ أكثر من شخص من الفريق. وغالبا ما يميل الناس لتفضيل القرارات الجماعية إلا أن الحالة العملية تظهر أن الناس تستخدم القرارات الفردية في الكثير من الحالات وهنا تجدر الاشارة ان كلا النوعين متاح بل يفضل استخدام أحد النوعين دون الآخر في الحالات التالية:

 

القرار جماعي القرار فردي العامل
اما اذا كان هناك متسع من الوقت ويمكن للشخص أن يقوم بالمشاورة مع باقي أعضاء الفريق فيتوجب أن يتم اتخاذ القرار بشكل تشاركي.

 

 

إذا كان الزمن ضيق وهناك حاجة لاتخاذ قرار

بسرعة يفضل اتخاذ القرار بشكل فردي

 

الزمن
في حال كانت المعلومات قليلة لدى صانع القرار فعليه أن يتشاور مع الآخرين للحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار الصائب.

 

هل يتوفر لدى صانع القرار المعلومات الكافية التي تمكنه من اتخاذ قرار صائب بشكل فردي؟

 

 

المعلومات

 

أم انه بحاجة الى خبرات متنوعة لكي يكون ملم ومحيط بالقرار من كل نواحيه ويقوم باتخاذ القرار المناسب.

 

هل يتوفر لدى صانع القرار الخبرة الكافية حول الموضوع كي يتخذ القرار بشكل فردي.

 

 

الخبرة

 

في حال رفض الفريق لتنفيذ القرار لأنه اتخذ بشكل فردي فيفضل أن يقوم صانع القرار بالتشاور مع الآخرين لضمان تنفيذ القرار.

 

هل سيستجيب باقي أعضاء الفريق للقرار  وسيقومون بتنفيذ القرار حتى ولو كان اتخذ بشكل فردي؟

 

 

العواقب

 

اما اذا كانت جودة القرار تنعكس بشكل استراتيجي على عمل الفريق، وان تحقيق الجودة يتطلب تشاور ومشاركة أوسع، فلا بد من اتخاذ القرار بشكل جماعي.

 

في حال كانت جودة القرار لا تؤثر بشكل كبير على عمل الفريق يمكن أن يتم اتخاذ القرار بشكل فردي

 

 

جودة القرار

 

 

وتجدر الاشارة ان المشاركة أيضا قد تأخذ عدة أشكال ومستويات:

+ التشاور: وهو أن يقوم صانع القرار بطرح موضوع القرار على مجموعة من الأفراد والاستماع لارائهم، الا انه هو من يقوم باتخاذ القرار في آخر المطاف.

+ التشارك: وهو أن يقوم صانع القرار بطرح موضوع القرار على مجموعة من الأفراد والحوار معهم واتخاذ القرار بشكل تشاركي معهم. 

+ التمكين: وهو أن يقوم صانع القرار بنقل الخبرات والقدرات لفريق العمل ويجعل مسؤولية اتخاذ القرار على عاتق أعضاء الفريق. 

 

وينصح هنا أي يتجنب صناع القرار بعض الأشكال التي تعتبر سلبية أو شكلية كمستوى الابلاغ الذي يقوم فيه صانع القرار بإبلاغ الفريق بنتيجة القرار بعد اتخاذه إلا إذا كان هناك مبرر كما ذكرنا في الجدول السابق.

 

ولا بد من الاشارة الى المزيد من أنواع القرارات بناء على الأهمية ونطاق التأثير:

| القرارات الاستراتيجية: والتي تتعلق بالقضايا الجوهرية في عمل الفريق والتي يكون لها أثر على المدى البعيد، كقيم الفريق ومبادىء  عمله وأهداف الفريق وغيرها من القضايا التي تحتاج الى درجة عالية من التوافق والتشاور والتشارك. 

|| أما القرارات التكتيكية: فغالبا ما تكون قرارات إجرائية قصيرة الأمد وترتبط بشكل كبير بالاختصاص، والتي يمكن أن تفوض صلاحية اتخاذ القرار فيها لأصحاب الخبرة والاختصاص. 

||| اما النوع الاخير من القرارات فهو القرار الطارئ الذي قد يكون تكتيكي او استراتيجي٫ وفي كلا الحالتين فانه يتطلب الإسراع في اتخاذ القرار وهنا يأتي دور الثقة بصانع القرار الذي قد يضطر لاتخاذ قرار استراتيجي سريع دون التشاور لكن لا بد من العودة إلى الفريق في أسرع وقت ممكن للابلاغ والتقييم والتعلم. 

 

بناء على ما سبق من تصنيفات يمكن تصنيف القرارات الجماعية: بناء على كيفية اكتساب هذه القرارات للشرعية كما يلي:

1. قرارات توافقية أو بالإجماع: وعادة ما تتعلق بالقرارات الاستراتيجية والتي تحتاج الى درجة عالية من التوافق بين أعضاء الفريق. 

2. قرارات بالأغلبية المطلقة: قد يكون الوصول الى توافق أمر صعب في بعض الاحيان وبالتالي يلجأ الفريق لاتخاذ القرار بالاغلبية المطلقة او ما يعرف باغلبية الثلثين.

3. قرارات بالأغلبية البسيطة: وهي قرارات تكون اقل اهمية من القرارات الاستراتيجية وبالتالي لا تحتاج لتوافق الجميع وإنما يمكن الاستمرار بالعمل وتطبيقها في حال حصلت على أغلبية النصف +1. 

4. قرارات بالأغلبية النسبية: بعض القرارات يمكن أن تؤخذ بأخذ أحد البدائل لنسبة اكثر من باقي البدائل، كأن تكون اعلى نتيجة في التصويت على قرار هي 30% و بالتالي يؤخذ بالقرار حتى وإن كانت معظم أعضاء الفريق صوت لصالح خيارات أو بدائل أخرى. 

 

 

 ثانياً: آليات اتخاذ القرار:

كما نلاحظ فإن كل قرار من القرارات السابقة له طبيعة وظروف مختلفة إلا أنه في المجمل تتشابه الية اتخاذ القرارات بدرجة كبيرة مع اختصار  او تعمق في بعض الإجراءات:

1. خلق بيئة مناسبة: ويقصد بذلك العمل مع جميع أصحاب المصلحة على نقاش الهدف من عملية اتخاذ القرار وأهمية هذه العملية ودور كل منهم في عملية صنع القرار واهمية مشاركة الجميع في النقاشات وطرح الأفكار وإيجاد الحلول.

2. التحليل: كذلك تحتاج القرارات الفعالة والناجحة أن يكون هناك قرارات فهم صحيح للقضية او موضوع النقاش وان يكون هناك فهم جيد للسياق الذي يتم خلاله اتخاذ القرار. 

3. جمع المعلومات: جمع كافة البيانات والمعلومات ذات الصلة بالقرار. قد يشمل ذلك البحث وتحليل البيانات والمدخلات من أعضاء الفريق أو أصحاب المصلحة.

4. مقارنة البدائل: تبادل الأفكار و إنشاء قائمة بالخيارات المتاحة. وتشجيع الإبداع والنظر في وجهات نظر مختلفة. ومن ثم تقييم هذه البدائل، ومن ثم اختيار البديل الأنسب بناءً على التقييم. في بعض الأحيان، قد يكون الجمع بين عدة بدائل فعالا.

5. وضع الخطة: قم بإنشاء خطة مفصلة لتنفيذ البديل المختار. وحدد المسؤوليات والجداول الزمنية والموارد اللازمة.

6. تعميم القرارت والانطلاق: مشاركة القرار مع جميع أطراف المصلحة والبدء بالتنفيذ.

 

 

خلق البيئة المناسبة

التحليل

جمع المعلومات

مقارنة وتقييم البدائل

وضع الخطة

تعميم القرار والانطلاق

قرار فردي

●       

●       

●       

●       

●       

●          

قرار تشاروي

       

●          

●          

●          

●          

●          

قرار تشاركي

●          

●          

●          

●          

●          

●          

قرار طارئ

●          

●          

●          

●          

●          

●          

قرار تكتيكي

●          

●          

●          

●          

●          

●          

قرار استراتيجي

●          

●          

●          

●          

●          

●          

 

ثالثاً: أدوات لصنع القرار:

1. الأداة الأولى: العصف الذهني

الوصف:

 

أحد أشكال العصف الذهني هو استخدام الفريق الأوراق الملونة لتوليد أفكار حول قضية معينة بهدف الوصول لقرار صحيح بناء على البدائل المقترحة من الجميع.

1. يقوم الميسر بشرح الهدف أو القضية مكان النقاش

2. يقوم كل شخص بكتابة عدد محدد من الأفكار على ورقة

3. يقوم الميسر بجمع الأوراق وتجميعها بناء على الأنماط المتشابهة

4. يم ترتيب الافكار وفق تكرارها.

5. يقوم الميسر باتخاذ القرار بناء على الافكار الاكثر تكرارا.

 

الاستخدام:

 

●      القرارات الطارئة أو المستعجلة

●      القرارات التكتيكية التي يكون لدى الميسر الخبرة لكنه يحتاج لبعض الأفكار أو المعلومات.

●      القرارات التشاورية. حيث يستمع الميسر للمقترحات لكنه يقوم باتخاذ القرار بعد التشاور بنفسه.

●      القرارات المتعددة: حيث يكون لدى الميسر عدد من الخيارات،

●      قرارات الأغلبية النسبية: حيث يتم اخذ القرار الذي حصل على نسبة أعلى من باقي البدائل.

 

الفوائد:

 

●      طريقة سريعة

●      تتيح مشاركة الجميع وتتجنب الحرج لدى البعض.

 

المآخذ على هذه الطريقة:

 

●      لا تسمح بالكثير من النقاش

●      تعتمد التكرار كمعيار للأهمية وقد لا يكون ذلك صحيحا دوما 

 

فيما يتعلق بالآلية

 

قد لا تتطلب هذه الطريقة جهد كبير في عملية خلق البيئة المناسبة أو التحليل، وهي طريقة سريعة لجمع المعلومات وإيجاد البدائل  ليكون صانع القرار قادر على وضع خطة سريعة والبدء في التنفيذ.

 

ملاحظات:

 

يمكن ان يتم اجراء هذه العملية بشكل فيزيائي عن طريق الأوراق الملونة، كما يمكن اجراؤها عن طريق رابط الكتروني Google form او اي تطبيق اخر.

على الرغم من أن البعض قد يعتبر  استخدام هذه الاداة يكون للقرارات الفردية وليست التشاورية لأن الميسر يقوم باتخاذ القرار بمفرده في النهاية، إلا أنه طالما قام بالتشاور مع الآخرين فهذا مؤشر عن نيته في التشاور .

 اما اذا قام الشخص بعد التشاور بتجاهل رأي الاكثرية دون مبرر منطقي فهذا يجعل القرار فردي على الرغم من عملية التشاور

 

 

2. الأداة الثانية: المجموعات الرمزية

الوصف:

 

تشبه الى حد ما الطريقة السابقة إلا أنها لا تعتمد التكرار وإنما تعتمد الاوزان او الدرجات. ويمكن اعتبارها مرحلة لاحقة لطريقة العصف الذهني.

  1. يقوم الميسر بشرح الهدف أو القضية مكان النقاش
  2. يقوم كل شخص بكتابة عدد محدد من الأفكار على ورقة
  3. يقوم كل شخص بقراءة الفكرة وشرحها للجميع على ان لا يكرر الافكار السابقة

(الهدف من القراءة هو زيادة مساحة النقاش وإلغاء التكرار وبالتالي معالجة عيوب الطريقة السابقة)

  1. يقوم الميسر بكتابة كافة الأفكار بشكل متسلسل وظاهر للجميع
  2. يطلب الميسر من المشاركين اختيار  أهم ثلاثة أفكار  ووضع رقم الفكرة مع درجة من 10 تعبر عن أهمية الفكرة بالنسبة له.
  3. يقوم الميسر بتجميع الدرجات لكل فكرة.
  4. يتم إعادة ترتيب الأفكار وفق الدرجات من اعلى الى ادنى درجة.

 

الاستخدام:

 

●      القرارات الطارئة أو المستعجلة

●      القرارات التكتيكية التي يكون لدى الميسر الخبرة لكنه يحتاج لبعض الأفكار أو المعلومات.

●      القرارات التشاركية. حيث يتم ترتيب الأفكار وفق الدرجات.

●      القرارات المتعددة: حيث يكون لدى الميسر عدد من الخيارات،

●      قرارات الأغلبية النسبية: حيث يتم اخذ القرار الذي حصل على نسبة أعلى من باقي البدائل.

 

الفوائد:

 

●      تتميز عن طريقة العصف الذهني انها تعطي فرصة أكبر للمساهمة في صنع القرار

●      تشعر المشاركين بالفرق في الأهمية بين المقترحات.

●      لا تهمل الأفكار النادرة والمميزة.

 

المآخذ على هذه الطريقة:

 

●      لا تتيح النقاش بشكل كافي.

●      تستغرق وقت أطول من الطريقة السابقة.

●      اعطاء الدرجات للخيارات لا يستند الى معايير واضحة (الأمر الذي يمكن تلافيه بطرق أخرى كما سنرى في استخدامات المصفوفات.

 

فيما يتعلق بالآلية

 

تحتاج هذه الأداة لجهد أكبر نسبيا في خلق البيئة المناسبة والتحليل، وهي طريقة سريعة لجمع المعلومات وإيجاد البدائل  ليكون صانع القرار قادر على وضع خطة سريعة والبدء في التنفيذ.

 

ملاحظة:

 

ان استخدام هذه الطريقة يعزز من التزام الميسر بقرار الجماعة كونه وصل للقرار بناء على التشاور والفهم لكل خيار من الخيارات، كما ان القرار اتخذ بناء على الدرجات التي أعطيت لكل خيار

 

 

3. الأداة الثالثة: حقل القوى

الوصف:

 

في حال وجود قضية او موضوع يحتاج الى اتخاذ قرار بالموافقة او الرفض، يمكن استخدام حقل القوى للتعبير عن شدة هذا الموقف من المشاركين ومعرفة كيفية تقريب وجهات النظر والانتقال الى قرار  توافقي او اقرب للاجماع. ويتم ذلك من خلال:

  1.  رسم جدول كما هو موضح بالشكل المرفق،
  2. يتم شرح قضية النقاش التي تحتاج لاتخاذ قرار حولها.
  3. يطلب من كل شخص أن يختار المكان المناسب الذي يعبر عن موقفه
  4. يتم جمع الدرجات في كل طرف من أطراف حقل القوى (مجموع نواتج عملية ضرب عدد الأشخاص عند كل خط X الدرجة المحددة للخط)
  5. في حال وجود تباين كبير في وجهات النظر٫ يطلب من شخص من كل طرف أن يتكلم عن أسباب اختيار مكانه المحدد.  (يمكن أن يتم الطلب من اكثر من شخص من كل طرف على أن تعطى فرص متساوية للطرفين.
  6. يطلب من كل شخص ان يقوم بتغيير مكانه إذا رغب بعد استماعه للنقاش.
  7. اعادة الخطوات من 4 لـ 6 من جديد.  (يمكن إعادة النقاشات لعدة مرات حسب الوقت المتاح للجلسة.
  8. يمكن حسم النتيجة اما بتوافق المشاركين واتجاههم جميعا لطرف واحد من الطرفين (قرار توافقي) او من خلال قبول رأي الاغلبية المطلقة في حال الوصول لها.

 

الاستخدام:

 

●      القرارات الثنائية (اما مع او ضد - نعم او لا )

●      القرارات الاستراتيجية التي لا يمكن حسمها من خلال تصويت سريع وانما تحتاج الى نقاش وفهم لمواقف كل المشاركين.

●      القرارات التشاركية: التي تحتاج لمشاركة الجميع أو الغالبية في صنع القرار وتنفيذه في مراحل لاحقة.

●      القرارات الجماعية (التوافقية أو بالإجماع او الاغلبية المطلقة) كون القرار استراتيجي ويتطلب رأي الجميع.

 

الفوائد:

 

●      تساعد الجميع على تفهم مواقفهم الفعلية ومواقف الآخرين

●      تتيح النقاش والفهم.

●      مرنة تتيح للجميع مجال التفكير وتغيير القرار

 

المآخذ على هذه الطريقة:

 

●      قد يتأثر البعض في مواقف الآخرين

●      تظهر مواقف الآخرين بشكل واضح امام الجميع مما يسبب الحساسيات او تمنع البعض من المشاركة الحقيقة في التعبير عن ارائهم.  يمكن تلافي هذا المآخذ من خلال استخدام أداة دلفي التي سنعرضها لاحقا.

 

فيما يتعلق بالآلية

 

هذه الطريقة تحتاج لجهد حقيقي وجاد في خلق البيئة المناسبة التي يسود فيها نوع من التفاهم والثقة بين كل المشاركين. وهي تمكن من الوصول تحليلات عميقة عن الموقف أو الموضوع وتساعد في الوصول الى معلومات (لكن المعلومات قد يكون الوصول لها أعمق من خلال اتباع طرق إضافية كالمناظرة أو الاستنتاج المتبادل كما سنلاحظ في الاداة التالية.

 

ملاحظات:

 

يمكن تنفيذ هذه الطريقة ايضا عن طريق الانترنت من خلال اما استخدام السبورة أو الشرائح والطلب من جميع المشاركين ان يمثلو ارائهم من خلال لصاقات يكتب عليها الاسم وتضع في المكان المناسب الذي يعبر عن موقف الشخص. ويكون بإمكان المشارك تغيير مكان اللصاقة في كل خطوة من خطوات تنفيذ الأداة.

 

 

4. الأداة الرابعة: الاستنتاج المتبادل

الوصف:

 

أحد أشكال المناظرة الذي يهدف بالاضافة لتشجيع البحث عن الأدلة والمعلومات الى اعطاء فرصة للتفكير بوجهات نظر الآخرين.

  1. يقوم الميسر بالطلب من المشاركين أن يقوموا بتحضير أنفسهم للمناظرة من خلال البحث عن أدلة وبراهين ومعلومات تعزز وجهات نظرهم ومواقفهم (يتكون كل فريق من عدد متساوي من 3 لـ 5  افراد بحسب الوقت المتاح للمناظرة وعدد الأشخاص المشاركين في عملية صنع القرار) سنفترض حاليا ان الفريق الواحد مكون من 4 أشخاص.
  2. يمنح الميسر لكل فريق 3 دقائق في البداية لشرح موقفهم من الموضوع والأسباب العامة لاتخاذهم هذا الموقف (3 دقائق لكل فريق، آي 6 دقائق إجمالية للمرحلة.
  3. يمنح لكل شخص متبقي من كل فريق فرصة إعطاء مبررات  وحجج وبراهين اضافية تدعم الموقف، ويكون لكل شخص من كل فريق دقيقتين بالتناوب (2 شخص من كل فريق) اي الوقت الإجمالي 8 دقائق. 
  4. يمنح كل فريق جولة ختامية لمدة 4 دقائق ليتحدث عن موقفه النهائي في نهاية المناظرة.  (8 دقائق إجمالية للمرحلة)
  5. يتم الطلب من جميع أعضاء الفريق سواء المشاركين في المناظرة او المشاركين في عملية صنع القرار التصويت للوصول اما للتوافق او الاغلبية المطلقة (بحسب نوع القرار)
  6. في حال لم يكن هناك توافق أو أغلبية مطلقة. يقوم الميسر بعكس الأدوار بين الفرق، ويطلب من كل فريق أن يبحث عن أدلة وبراهين لدعم موقف الطرف الآخر. ويكون الهدف من ذلك هو كسر الحدة في المواقف،
  7. يتم تكرار الخطوات من 2 لـ 6  جديد.

 

الاستخدام:

 

●      القرارات الثنائية (اما مع او ضد - نعم او لا )

●      القرارات الاستراتيجية التي لا يمكن حسمها من خلال تصويت سريع وانما تحتاج الى نقاش وفهم لمواقف كل المشاركين.

●      القرارات التشاركية: التي تحتاج لمشاركة الجميع أو الغالبية في صنع القرار وتنفيذه في مراحل لاحقة.

●      القرارات الجماعية (التوافقية أو بالإجماع او الاغلبية المطلقة) كون القرار استراتيجي ويتطلب رأي الجميع.

 

الفوائد:

 

●      تتيح النقاش والفهم (فهم وجهة نظر الطرف الآخر)

●      تدعم القرار بالكثير من الحجج

 

المآخذ على هذه الطريقة:

 

●      قد لا تكفي هذه الطريقة للوصول لقرار وقد نحتاج بعدها لأداة كالتصويت مثلا.

●      تتطلب وقت طويل وخاصة للتحضير قبل المناظرة.

●      في حال وجود حساسيات كبيرة قد تؤدي أداة المناظرة إلى الاستدلال الانتقائي  بحيث يبحث كل طرف عن حجج تعزز موقفه بشكل انتقائي مما يتسبب في تعزيز التمسك بوجهات النظر.  قد يحتاج الأمر في بعض الاحيان استخدام ادوات اكثر عمقا كادوات تحويل الصراع والوساطات.(صفحة ## من الدليل)،

 

فيما يتعلق بالآلية

 

هذه الاداة تحتاج لجهد حقيقي وجاد في خلق البيئة المناسبة التي يسود فيها نوع من التفاهم والثقة بين كل المشاركين. وهي تمكن من الوصول لتحليلات عميقة عن الموقف أو الموضوع وتساعد في الوصول الى معلومات. يساعد تبادل الأدوار في تقريب المواقف من بعضها البعض.  هذه الأداة لا تحتوي على بدائل كثيرة كونها تتعلق بالقرارات الثنائية، إلا أن النقاشات التي تحدث يمكن أن توفر معلومات كثيرة تخلق حلول عديدة أو بدائل للحل عديدة مما يتطلب تخطيط جيد في الخطوات اللاحقة من عملية صنع القرار.

 

ملاحظات:

 

قد تأخذ المناظرة أشكال متعددة من ناحية المدة وعدد المشاركين وشكل النتيجة ويمكن أن تستخدم في مجالات وأغراض متنوعة. فقد تكون المناظرة بين شخصين ويتبادل كل طرف منهم الاسئلة والاجابات أمام الجمهور، وقد تتضمن المناظرة ايضا اسئلة من الجمهور أو الميسر. وقد تكون المناظرة لفريق مقابل فريق كما أظهرنا سابقا.

المناظرة تسعى دائما للوصول لنتيجة تدعم أحد الثنائيات (مع او ضد). في حين يمكن اللجوء للحوار إذا كان الغرض هو الوصول للفهم المشترك بين الطرفين وليست الغاية الوصول لنتيجة تدعم أحد الثنائيات

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات، كن أول من يعلق

اقرأ أيضًا