قصة الناجية من الاعتقال " ام خالد " - حملة السلام المفقود في سوريا

بناء السلام
دورauthor-image Say Platform منذ 2 أعوام
article-image

أم خالد سيدة من حرائر حمص العدية أمضت عاماً كاملاً من الاعتقال داخل سجون الأسد انتقاماً من أبنائها الذين هتفوا بالحرية مع أصدقائهم في ساحات الحرية في حي الخالدية لتكون تهمتها كما هو حال كل أمهات الشباب الثائر هي الإرهاب 

عانت أم خالد في سجون النظام الكثير من الآلام والأمراض والضعف الجسدي والكثير من الشوق لأبنائها ولأهلها وعائلتها وكانت مواساتها أن هناك قوة داخلية قوة إيمان وصبر قد زرعها رب العالمين في قلبها 

ولكثرة الآلام وصور تعذيب الأطفال والشباب والمسنين والنساء الكبيرة والصغيرة قررت أم خالد أن تعود لمجال التعليم وبدأت من دورات محو الأمية واستطاعت تعلم القراءة والكتابة وكرست نفسها لتعلم وتعليم القرآن الكريم للأطفال وهي الآن معلمة قرآن معروفة بطيبتها وذات سمعة حسنة وطيبة

همها الأول والأخير هو النصر ورؤية الشباب في حياة كريمة يستحقونها من بعد الاعتقال والتهجير والنزوح الذي عانوه وعودة الصحة والعافية لها ورؤية النظام ساقط وإكمال مسيرة التعليم وتعلم أشياء جديدة  "أنا الآن سعيدة كنت لا أعرف القراءة ولا الكتابة والآن أفكر في الحصول على شهادة عليا حتى لو قالوا لي ابدأي من الصف الأول وبعدها الابتدائي والاعدادي والثانوي أريد أن أتعلم" 

أم خالد سباقة للخير من خلال مبادراتها التي عملت عليها كمساعدة الأطفال المرضى وجمع التبرعات الفردية لعائلات محتاجة وإيصال المتبرعين الى العائلات الفقيرة والتي تعيش بدون معيل بالإضافة إلى تعليمها للأطفال والنساء كبار السن في مخيمات النزوح وتوعيتها للأطفال بضرورة أن يصبحوا أصحاب كلمة وقضية وأن ينصروا الحق لأن الحق لا يعلى عليه يدفعها الى تلك المساهمات كمية الظلم والعذاب الكبيرة التي تعرضت لها في الاعتقال وأصوات الشباب والأطفال تحت التعذيب 

تقول أم خالد

" عرض علي الخروج إلى خارج سوريا لكنني رفضت لأن هناك كثير من الناس في سوريا في حاجةٍ إلى  مساعدتي هناك نساء وأطفال لم يروا شيئاً  غير التهجير والظلم وأنا أنصحهم في البقاء هنا حتى لو كنت إمرأة أو رجل معاق قف على كرسيك ونادي بكلمة الحق" 

تشعر أم خالد بالسعادة ومحبة الأشخاص المحيطين بها من الشباب والفتيات الذين يعرضون عليها المساعدة في المبادرات التي تقوم بتقديمها وتعبر عن ذلك بقولها على لسان هؤلاء الشباب " يا أمي منحبك كتير شو حابة نعمل نحنا جاهزين" 

تواجه أم خالد تحديات في تقديم مساهمتها بسبب الحالة المرضية التي تعاني منها نتيجة التعذيب ولكنها تتحدى هذه الأمراض وتتغلب عليها بالصبر كما تواجه صعوبة في إكمال تعليمها بسبب كبر سنها ولكنها تلجأ الى التعلم من الهاتف المحمول إن لم تجد من يقوم بمساعدتها 

توصي أم خالد الشباب بالمحبة وعدم التنازل عن حقوقهم لكي يتحقق نمو المجتمعات والنصر 

وتوجه رسالتها إلى العالم قائلة:

"أتمنى أن يتم متابعة المعتقلات والناس يلي بتشعر بالوحدة نحنا ما بدنا مصاري بدنا نتعلم بدنا يكون النا دور بالحياة 

علمونا ونحنا منعلم الأجيال منتمنى أن تعرفوا أننا من المجتمع ولا تنسونا  




 

التعليقات

لا يوجد تعليقات، كن أول من يعلق

اقرأ أيضًا

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة لصالح منصة ساي