عشر سنوات من الثورة وبعد السنوات التسع من اعتقال ولدي, قمت ببيع جميع أملاكي وممتلكاتي في سبيل خروجه من السجن ولكني لم أفلح.

اريد عودته بيننا وبين أخوته ورؤيته يضحك ويشاركنا الحياة.

كان ابني طالبا جامعيا شارك بالمظاهرات السلمية لم يحمل السلاح ولم يخرب او يقتل او يخرج الى ساحات القتال كان يقول كلمته الشهيرة او على طول امي كيف بدي أقتل فهو اخي بالأخير نحن نقتل بعضنا البعض

 أنا كيف بدي اكون سبب هذا الخراب 

بيوم من الايام وهو راجع من جامعته على الطريق كان في مظاهرة سلمية مثلها مثل أي مظاهرة سابقة وهم بنصف مظاهره تم استدعاء الأمن والشرطة واعتقلت الشباب والرجال والنساء وكان من بينهم ابني 

بعد 9 سنوات مطالبه فيه أو تبيان أثر له وإن كان موجود اولا وإذا كان على قيد الحياة أو مفارقها 

فكان الجواب الوحيد لا تحاولي بالوصول إليه لكيلا تكوني سبب في موته 

 القهر والعذاب لي صار بقلبي بعد غيابه عن المنزل خلاني أكبر في العمر بدون ما حس

أمنيتي الوحيدة يصير اصلاح يكون فيه ناس حاملة همنا ونحن كذوي المعتقلين مطلبنا الاول والأخير هو الافراج عن معتقلين في سجون الأسد ولم شملنا بهم وعودتهم الى ديارهم وعودت سوريا حرة وأؤكد انه لا يمكن أن يعم الأمن والسلام بوجود معتقلينا في السجون