قصة سارة الحمدان

حرية التعبير
article-image

العيون الواسعة و الشعر الطويل ذو اللون الأسود الغامق، حيث يعتبرُ أبرز علامات الجمال العربي الأصيل هكذا تغنى شعرائنا بجمال نسائنا منذ القدم فرسم مقياس الجمال العربي؛ الشعر الطويل أحد أهم عناوينه

وانا لا أكره الشعر الطويل لكنني لطالما فضلت الشعر القصير، وهكذا كنت دائما بشعر قصير لا يطول عن الكتف 

حتى نفذت فكرة تبدو جنونية متمردة للعيان مألوفة لخيالي منذ الطفولة  

حلقت شعري تماماً دائما ما كنت احلم بمظهر حليق الرأس بلا شعر دفعني فضولي لعيش هذه التجربة و اعتقادي بأنها ستناسبني

عدت منذ شهرين الى المنزل بلا شعر يغطي رأسي بل فرحة تغمرني بفعلي شي احببته و أعجبني   

كنت قد خمنت ردود الفعل اعتدناها من مجتمع لا يعتاد المختلف ولا يألف إلا معتاد القطيع 

 ليست نظرات المارة التي تتراوح بين مستغرب و مستنكر و مستهجن مظهري .

وليست أسئلة عن تلقي علاج تسبب بتساقط شعري. 

وليست سؤال طفل بريء في الشارع عن ماهية جنسي .

او سؤال مبطن من بالغ اذا كنت ذكر او انثى .

بل جملة اعتدنا سماعها لم افهمها يوما هي التي استوقفتني دوما _ انت بنت _ 

 _انت بنت ليش عملتي هيك..؟!!

_لك البنت اهم شي شعرها شلون انت هيك...!؟

نعم و ما علاقة شعري بجنسي و انوثتي

 افهم اعتيادنا على مظهر موحد او قريب للموحد للأنثى بمجتمعنا لكن إختلافي لا يسحب مني إشتراكي بنادي الأنوثة الذي كون لا إرادياً بأدمغة البعض

أرد على هذه الأسئلة بكل برود و إستنكار على ربط عجيب بين طول شعري و جنسي أو ميولي الجنسية حتى 

نعم حلقت شعري بلا سبب يذكر

 لا لم امر بفترة عصيبة دفعتني لهذا

 ولا اتلقى اي علاج تسبب بتساقط شعري

لست عابرة جنسية 

انا أنثى عادية اختارت أن تبدو بلا شعر 

بلا عبائة مجتمعية لا مرئية توضع على رؤسنا كغيمة حظ سيئ تستمر طوال العمر تصنفنا على أهواء من أراد 

الموضوع بسيط جداً 

اجد نفسي أنثى كاملة بشعر او بلا شعر 

حتى انني احببتني بلا شعر أكثر وجدتني مرتاحة للآن وهذا يكفيني و بشدة  

أحبني بشعر او بلا شعر طالما كنت سعيدة و مرتاحة مليئة بالإيمان بكل ما افعله 

هذا الإيمان يعطيني القوة لدعم كل من دفعتها طبيعتها للإختلاف بفعل صغير أو كبير 

لكل من أرادت ان تختار ف حق و قدرة على الإختيار هو كل القضية 

بكل بساطة من حقنا نختار مظهرنا و أشكالنا بدون نبذ من المحيط و تشكيك بنوايا أفعالنا 

أنا هي أنا مهما كان مظهري مختلف عنك

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات، كن أول من يعلق

اقرأ أيضًا

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة لصالح منصة ساي