قصة كوثر جعفر..

حرية التعبير
article-image

كوثر جعفر مقيمة في مدينة الباب، ريف حلب درست الشريعة في جامعة حلب، وأدرس حالياً تربية في جامعة "باشاك شهير" التركية في مدينة الباب. نجحت مؤخراً بعضوية المجلس المحلي لمدينة الباب كأمينة سر المجلس وعضو في اللجنة القانونية، وعضوة في اللجنة الفرعية لوحدة دعم وتمكين المرأة، وناشطة مدنية وعضوة في الحركة السياسية النسوية السورية 

عملت ناشطة ميدانية مع تنسيقية مدينة الباب وعملت مدرّسة مرحلة ابتدائية في مدينة الباب عام 2013.

تزامن اهتمامي بالعمل السياسي مع مشاركتي بالحراك الثوري وتنسيق المظاهرات في جامعة حلب عام 2012، إلى أن أصبح اسمي في قوائم المطلوبات\المطلوبين للنظام. هذا عزز اهتمامي ومشاركتي بالعمل السياسي، والانخراط في مجال المؤسسات والدوائر الحكومية، والمشاركة كعنصر فعال ضمن هذه المؤسسات عملياً وفكرياً وتوعوياً، وتشبيك العلاقات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية. إلى جانب ذلك، دفعني تغييب دور المرأة وتمثيلها سياسياً في مدينة الباب، بسبب الصور النمطية وسطوة العادات والتقاليد، إلى الإصرار أكثر على الانخراط الفعلي في المشهد السياسي المحلي.

أعمل في وحدة دعم وتمكين المرأة في اللجنة الفرعية في منطقة الباب، على تمكين النساء في المجال السياسي وتفعيل دورهن للخوض والمشاركة في العمل السياسي، من خلال تقديم ورشات عن بناء السلام والعدالة الانتقالية والتخطيط الاستراتيجي والمناصرة، وعدة تدريبات سياسية متنوعة وأيضاً تعزيز العلاقات بين النساء المقيمات والمهجرات.

نعرف نساء تعرضن للعنف والقتل من قبل عناصر التنظيم بسبب قوانينهم الصارمة والقامعة، ومنهن اعتقلن في سجونه السوداء بسبب مشاركتهن في الثورة، أو إبداء رأيهن بحرية، أو مخالفة قوانينهم

شخصياً أريد تطوير مهاراتي في اختصاص عملي وهو الإدارة وتوعية محيطي من خلال العمل على التأهيل والتمكين من أجل ضمان مشاركة المرأة في المجالس المحلية والنشاطات السياسية من خلال التدريبات والتواصل.

 وجود نزعة العادات والتقاليد والصورة النمطية السائدة كانت تعيق الانطلاقة، ولكن منذ أن اتخذت الخطوة الأولى كناشطة وعضوة فعالة في المجلس المحلي، بدأت بكسر هذا الحاجز تدريجياً عبر المشاركة والتعاون والتأثير وقصص النجاح وتشبيك العلاقات، وساعدني أيضاً تركيز الإعلام على دور المرأة في مجال صنع القرار.

 تلقيت دعم ومساندة معنوية عند ترشيحي لعضوية المجلس من الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، كاستشارات وتحفيزات داعمة واندماج مع الشبكة الاجتماعية اهتمامي بالعمل السياسي والخبرات التي اكتسبتها من التجارب الميدانية بالثورة، والمشاركة بالتدريبات والورشات، وحضور اجتماعات ومؤتمرات سياسية متنوعة وأهمها مؤتمر لناشطات الداخل السوري المحرر عام 2019، كل هذا ساعد على وصولي للحركة السياسية النسوية بهدف التعمق بالمفاهيم والمصطلحات السياسية والانخراط بتمكين المرأة سياسياً بشكل أقوى، والاطلاع على أهمية الانتخابات من الحلقة الأصغر للحلقة الأكبر، ودور اللجان الدستورية والانخراط بشبكة السياسيات والسياسيين، والدبلوماسيات والدبلوماسيين.

طموحي علي صعيد العمل كل إنسان لديه طموح بالنجاح وإثبات الشخصية والتأثير والتطوير وتنمية القدرات والمهارات. أحلم بأن أعيش حياة طبيعية في بلد آمن ومستقر، يحفظ كرامتي ويصون حريتي بممارسة نشاطي وعملي السياسي دون ضغوطات تحت أي مسمى، وأن نعيش حياة فكرية تحترم فيها حرية الرأي والاختلافات بعيداً عن العنصرية والتقسيمات الطائفية المذهبية و المناطقية والتهميش، وأن تأخذ المرأة دورها في مراكز صنع القرار ومحاور المسؤولية مثلها مثل الرجل، مما يساهم بإقصاء الأدوار النمطية وحد المرأة بالحياة الزوجية والواجبات المنزلية. كما أرغب بتفعيل منصات إعلامية مختصة بتسليط الضوء على مشاركة المرأة ودورها في المجتمع، لإيصال صوتها بالطريقة التي تختارها.

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات، كن أول من يعلق

اقرأ أيضًا

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة لصالح منصة ساي