قصة يارا سلام

حرية التعبير
article-image

يارا سلام 

 

تجربتي ما كانت سهلة على أم عاملة ولا كانت سهلة على طفلتي.. 

بس أتأكدت بمرحلة ما أن الحياة بتحتاج تضحي بالقليل لتاخدي الكتير..

انتفضت بوجه الظلم، انتفضت بوجه كل مين قال اتحملي ولا تخربي بيتك، انتفضت بوجه المجتمع اللي بينظر لتجربة الانفصال على أنها تجربة عزل المرآة عن حياتها والمحيط أو سحب منها تأشيرة دخول. 

متزوجة وعاملة َمعنفة وتلات خطوط حمر تحت كلمة معنفة نفسياً وجسدياً، لما كنت اشتغل واطلع كان هاد الشي موجود لكن عدم وجودي بالمنزل بشكل جزئي كان يحميني بنسبة ٥٠%

لحد ما اجا اجتياح كورونا واجا معها كتير أمور منها السلبية ومنها الروتينية.. توقف عملي والتزمت بالبيت اللي أقرب ما يقال عنه ملفوف بسلك شائك لكن بوجود بنتي كان هاد السلك مزين بالورد. 

وفجأة هبت النسمة السودة المحملة بالغبار المسموم.. 

ما بيزعجني قول أني كنت معنفة يومياً ولا بدي ادخل بتفاصيل يومياتي السابقة لأني مؤمنة أني تخطيتها بشكل كامل 

لحد ما انفصلت وانفصلت عني كل الأشياء السيئة واخدت معي بنتي بعد جهد جهيد ومناورات محملة بالأسى. 

استقليت وقدرت اني كفي شغلي اون لاين وافتح مشروعي الخاص وكمل حياتي مع بنتي و كون شخص مستقل تماماً، عرفت شو معنى المرآة تتخلص من الضغط النفسي وتكون لحالا بيت وبيئة آمنة.. 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات، كن أول من يعلق

اقرأ أيضًا

© 2024 - جميع الحقوق محفوظة لصالح منصة ساي